من نحن

ماراثون فلسطين الدولي

في كل عام وفي فصل الربيع، يجتمع الفلسطينييون من كافة أنحاء البلاد والناس من جميع أنحاء العالم في مدينة بيت لحم؛ مهد السيد المسيح عليه السلام، جنوب مدينة القدس، للمشاركة في أحد أبرز الأحداث الرياضية. حيث يتدفقون على أزقة وشوارع البلدة القديمة،  إما لممارسة التمارين البدنية أو لتشجيع أصدقائهم وأقاربهم، الذين تدرب بعضهم لعدة أشهر. على أمل الفوز او صنع ذكريات جميلة.

يهدف ماراثون فلسطين إلى ترسيخ ثقافة الركض في فلسطين. فهو يشجع على التحرك بطريقة جديدة وممتعة، ويوفر الفرصة للتبادل الثقافي، ويساعد في بناء علاقات بين الفلسطينيين والناس من جميع أنحاء العالم على أساس الحب المتبادل للركض. يُظهر هذا الحدث للمجتمع الدولي جانبًا آخر للفلسطينيين؛ فهو يخلق وعيًا عالميًا بالقصة الفلسطينية، ويزيد من المعرفة بالحياة والثقافة والضيافة الفلسطينية، ويبني التفاهم بين الثقافات. علاوة على ذلك، يضيف الماراثون السنوي قيمة للاقتصاد الفلسطيني وقطاع السياحة.

يوفر ماراثون فلسطين منصة للتبادل الثقافي والاستكشاف. فهو يستقطب آلاف المشاركين الفلسطينيين والدوليين ويلفت الانتباه إلى أحد حقوق الإنسان الأساسية المهددة في دولة فلسطين وهي حرية الحركة والتنقل.
​​في عام 2017، تم اعتماد ماراثون فلسطين باعتباره ماراثونًا دوليًا من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (IAAF)، وفي عام 2018، تم الاعتراف به من قبل الاتحاد الدولي للماراثونات وسباقات المسافات (AIMS). يمتد مساره على مسافة 42.195 كيلومترًا ويقدم للعدائين وجهات نظر مختلفة عن الحياة اليومية الفلسطينية. يشتمل مساره على عدد قليل من التلال والمنحدرات التي تسمح بالجري السريع أثناء القيادة عبر مناظر طبيعية فريدة من نوعها، على عكس أي ماراثون آخر. يبدأ المسار من كنيسة المهد، في وسط البلدة القديمة في بيت لحم، ويمر عبر المدينة، ومخيمي اللاجئين (عايدة والدهيشة)، وعلى طول جدار الفصل العنصري. ولأن المسافة لا تغطي الـ 42 كيلومتراً المطلوبة، فإن العدائين يركضون دورتين لإكمال ماراثون كامل وفق المعايير العالمية.

لقد تطور ماراثون فلسطين بسرعة على مر السنين. وفي سبع سنوات، ارتفع العدد الإجمالي للمشاركين من 400 إلى أكثر من 8000 مشارك/ـة. ارتفعت نسبة العداءات من 37% إلى ما يقرب من 50% (وهو أمر مهم لأن الحرمان من حرية الحركة هو سمة من سمات عدم المساواة بين الجنسين في المجتمع الفلسطيني ويعيق الجهود المبذولة لضمان احترام حقوق المرأة)، وعدد العدائين الإناث. وقد ارتفع عدد العدائين الأجانب من 220 إلى 1700، مما يساعد الجهود الفلسطينية في سرد قصتهم وزيادة الوعي الدولي بالقضية الفلسطينية.

لا يمكن للماراثون إلا أن يظهر كيف أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع الفلسطينيين من حرية التنقل، وهو حق إنساني معترف به عالميًا. وفقا للمادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يجب أن يكون جميع الناس قادرين على التنقل والإقامة في أي مكان داخل بلدهم. ومن خلال خوض الماراثون، يؤكد كل مشارك على هذا الحق ويسلط الضوء على أن حرية حركة النساء والرجال والفتيات والفتيان الفلسطينيين لا تزال مقيدة بشدة في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي الذي طال أمده.

قد "يصطدم المشاركون في الماراثون من أي مكان بجدار الفصل العنصري" تحت الضغط الجسدي والعاطفي لإكمال مسار السباق الذي يبلغ طوله 42 كيلومترًا. في دولة فلسطين، يصطدم العدائون بالجدار حرفيًا.

إن جدار الفصل العنصري - الذي اعتبرته محكمة العدل الدولية غير قانوني في عام 2004 ولكنه لا يزال  موجوداً ويمنع الفلسطينيين من ممارسة حقهم الإنساني الأساسي في حرية التنقل ويفصلهم عن أرضهم وعن بعضهم البعض. لكن العوائق التي تعترض حرية الحركة تصل إلى ما هو أبعد من الجدار. تشكل نقاط التفتيش العسكرية في الضفة الغربية عقبات أخرى لها تأثير مدمر على حياة الفلسطينيين وسبل عيشهم، ولا سيما التأثير السلبي على الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يواجهون بالفعل العديد من العوائق في حياتهم اليومية. ويمنع الحصار المفروض على غزة حركة الأشخاص والبضائع،

ويقام ماراثون فلسطين بتنظيم ورعاية المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني ولم يكن للماراثون أن ينجح لولا تعاون شركائنا الذين يشملون محافظة بيت لحم، بلدية بيت لحم، الشرطة الفلسطينية، وزارة التربية والتعليم العالي، مركز بيت لحم للسلام، جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، سرية رام الله الأولى،جمعية الصليب والهلال الأحمر، ولا ننسى أيضاً الشركات الراعية للماراثون كل عام.

مهمتنا:

تتمثل مهمة ماراثون فلسطين في سرد قصص مختلفة عن فلسطين والفلسطينيين وافتقارهم إلى حرية الحركة، وإضافة قيمة إلى قطاع السياحة والاقتصاد الفلسطيني.

أهدافنا:

  • تأمين إقامة الماراثون بشكل سنوي في فلسطين.
  • وصول عدد المشاركين عن ما لا يقل على 10000 مشارك في السباق الدولي والوطني للمسافات الأربع المتاحة، على أن تكون نسبة المشاركات الإناث50% من المشاركين.
  • سرد ورواية قصص مختلفة عن فلسطين وزيادة المعرفة الدولية بالثقافة الفلسطينية وكرم الضيافة والحياة اليومية التي يعيشها الفلسطيني.